غرار التشريع الجديد الذي أقرته فرنسا الأسبوع الماضي والخاص بحظر النقاب، قدم حزب رابطة الشمال، الحليف الرئيسي لحكومة سيلفيو برلسكوني، مشروع قانون يحظر وضع النقاب الكامل الذي يغطي وجه المرأة وجسمها في إيطاليا.
وقال ماركو ريجوتسوني زعيم نواب الرابطة في البرلمان وأحد واضعي المشروع: "إن النص المطابق تقريباً للنص الذي أقره البرلمان الفرنسي يهدف إلى احترام مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة القائم في مجتمعنا".
واعتبرت نائبة رئيس مجموعة رابطة الشمال في المجلس كارولينا لوسانا أن الغطاء الكامل يعد "إهانة لكرامة المرأة"، حسب زعمها!
وقد سبق أن تلقت لجنة الشؤون الدستورية في مجلس النواب ثمانية مشاريع قوانين في هذا الصدد، سواء لحظر النقاب بعضها مقدم من أحزاب الوسط أو من أنصار جانفرانكو فيني الذي انشق على الأغلبية اليمينية. وأبدت رابطة الشمال رغبتها في تقديم مشروعها الخاص "لإعطاء دفعة جديدة للحركة المعارضة للنقاب في إيطاليا".
وينص مشروع الرابطة على عقوبة الحبس لمدة عام وغرامة 30 ألف يورو لمن يرغم "فرداً أو أكثر على إخفاء وجهه عبر التهديد أو المضايقة أو أية وسيلة تثير حالة قلق أو خوف".
ويتجاهل مشروع القانون رغبة المرأة والفتاة المسلمة، ويعتبرها ضحية قد يمارس عليها فرض النقاب عنوة، فينص على أن يمكن تشديد العقوبة إذا مورست هذه الضغوط على قاصر أو معاق.
كما يقضي المشروع بتغريم أي امرأة تضع النقاب أو البرقع في الشارع ما بين 150 إلى 300 يورو، أو القيام مجاناً بأعمال خدمة عامة.
ويتلاعب ريجوتسوني زعيم نواب الرابطة بالألفاظ حين يؤكد "أن معركتنا معركة علمانية كما هو الحال في فرنسا، إنها ليست معركة دينية، فبالنسبة لي من حق كل شخص اعتناق الدين الذي يريده".