سؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى في كتابه الكريم " إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَىَ إِثْماً عَظِيماً" [سورة: النساء - الأية: 48] فهل هذا معناه فقط ان من يموت وهو مشرك بالله فان الله لن يغفر له ابدا ولن يدخله الجنة ، ام ان من اشرك بالله خلال حياته ثم تاب فان لله لن يقبل توبته ؟؟ فاذا افترضنا مثلا ان هناك رجل مسلم مرت عليه اوقات عصيبة اضعفت ايمانه وجعلته يشرك بالله والعياذ بالله ولكنه بعد ذلك تاب واصلح فهل يقبل الله منه توبته من الشرك ام لا ؟؟
---------------------------------
جواب:
الله سبحانه يغفر لكل من تاب مهما عمل من الذنوب ، حتى الشرك يغفر له كما قال سبحانه وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) 0 لكن من مات على الشرك ولم يتب منه فلن يغفر الله له لقوله تعالى إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً (48)
والله أعلم
د المطيري