الفتنه...... بقلمى

جزاك الله خيرا اختى الحبيبة عاشقة تراب فلسطين
على هذا الطرح الرائع لموضوع يعد واحدا من اسباب الفرقة والفتنة بين المسلمين فى زمان اصبحت فيه الشعوب مجنونة بكرة القد م
فإن من المصائب والبلايا التي أصابت بعض أفراد أمة الإسلام، وهي الإفتتان بكرة القدم، أخذوها عن غيرهم، من غير ضوابط، ولا عرض على ميزان الشرع، ولا نظر إلى المصلحة والمفسدة، فتأثروا بها منذ زمن، رُبِّيَ عليها الصغير، وهرم عليها الكبير، ومات من أجلها الكثير، ورُصد لها مليارات الدولارات،
فلقد رأينا المسلم يسب اخوه المسلم بأهله و عرضه و بلده و واصبح الكل يبحث عن مذله الاخر ويقذف شعب كامل بذنب 1% من الشعب
دون اى مراعاة لحقوق الاخوة بين المسلمين والتى وضحها الكتاب والسنة قال تعالى :
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11
الحجرات) )

وقول رسولنا الكريم صلوات ربى وسلامه عليه
" ليس المؤمن بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذي ".

" إذا شهر المسلم على أخيه سلاحا فلا تزال ملائكة الله تلعنه حتى يشيمه عنه" .

" قتال المسلم كفر و سبابه فسوق و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام"

فكيف بينانتشاجر و تصل الكراهيه بيننا الى ابعد الحدود

جعلتنا كرة القدم أعداءالى جوانب اخرى كبيرة :
وهو ترك تعاليم ديننا من التشاجر والسب وترك الصلوات والانشغال عن ذكر الله
وكشف العورات وما تجدونه من لبس الاعبين الكاشف للعورة

والاختلاط فى المدرجات بين الرجال والنساء

وصرف الكثير من الاموال للاعبين وعلى المباريات والاندية فى زمان الحاجة الى كل قرش لرفع الاقتصاد الذى انهار كليا فإن المسلمين في أشد الحاجة لتحسين اقتصاد بلدانهم ومستوى معيشة الافراد,

فضلا عن التهاون بعقيدة الولاء والبراء تجد المشجع المسلم يحب فريقاً غير مسلم، لما عنده مهارات اللعب، ويتجاهل ماعنده من كفر، تجده يفرح إذا فازوا، ويحزن إذا خسروا، ويحب فيهم، ويبغض فيهم، وربما يعادي فريقاً مسلماً أو لاعباً مسلماً أو يوالي نصرانياً، أو يهوديا، لأنه صاحب مهارات، ولقد رأينا على أبواب المتاجر من يعلَّق شعائر الأندية، وفي السيارات يعلق صور اللاعبين، وفي البيوت، وعلى الملابس، ويتشبه بهم في أحوالهم، فيلبس مثل لباسهم، ويلفظ بكلامهم، ويتشبه بهم في أغلب أحوالهم،

وظاهرة التعصب التى باتت اساسية فى تشجيع الفرق فالشباب يتفرج بحماسٍ شديد، وعندما يخسر من يشجعونه يقومون بالسب والشتم، والشِّجار وقد تصل الى حد القتل مع مشجعي الفريق الثاني، وهذا بسبب كرة القدم،مما يثير الفتنة بين المسلمين

بل ان هناك الكثيرون من المتعصبين ماتوا بازمات قلبية اثناء تشجعيهم لفرقهم فلله الامر من قبل ومن بعد

ولا يبقى الا ان اقول لكل مسلم ان يرجع الى كتاب الله وسنة نبيه وان يعلم كل العلم ان هناك من يتربص بنا ويريد الفرقة والفتنة بل ويشعلها من اجل هوان هذه الامة