نور الايمان اخت بارعة في النشاط
579 40
| موضوع: تركيا تتخلى عن الدفاع عن النظام السوري مع استمرار وصول اللاجئين إليها السبت يونيو 11, 2011 8:25 am | |
| تركيا تتخلى عن الدفاع عن النظام السوري مع استمرار وصول اللاجئين إليها
آخر تحديث: الجمعة 10 يونيو 2011 8:13 م بتوقيت القاهرة
- أنقرة - الفرنسية
var addthis_pub = "mohamedtanna";
var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';
اتهمت تركيا جارتها سوريا، اليوم الجمعة، بارتكاب "فظاعات" ضد المتظاهرين المناوئين للنظام، في الوقت الذي بدأت القوات السورية هجوما جديدا على منطقة جسر الشغور، مما يهدد بزيادة أعداد اللاجئين السوريين إلى تركيا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول، اليوم الجمعة، عن أردوغان قوله: "للأسف، فإنهم لا يتصرفون بطريقة إنسانية"، واصفا التعامل مع جثث النساء اللواتي يقتلن على يد قوات الأمن السورية بأنها "من الفظاعات".
وأضاف أردوغان، الصديق الشخصي للرئيس السوري بشار الأسد: "تحدثت مع الأسد قبل أربعة أو خمسة أيام، لكنهم (السوريون) لا يقدرون خطورة الوضع". وأكد أنه "بناء على ذلك، لا يمكننا أن نصر على الدفاع عن سوريا". ويعد هذا أقسى رد فعل يصدر عن أنقرة حتى الآن بشأن الاضطرابات التي تشهدها سوريا، والتي أجبرت أكثر من 300 شخص على اللجوء إلى تركيا. وكان أردوغان مارس الضغوط على الأسد لتطبيق إصلاحات، إلا أنه لم يدع إلى تنحيه.
وكانت العلاقات بين تركيا وجارتها الجنوبية قد انتعشت في ظل حكومة أردوغان الإسلامية الخلفية، ودعت أنقرة إلى إصلاحات ديمقراطية يقودها الأسد. إلا أن الرئيس التركي عبد الله جول قال، اليوم الجمعة، إن القيادة المدنية والعسكرية التركية مستعدة لمواجهة "أسوأ السيناريوهات"، دون أن يكشف عن تفاصيل.
وقال: "للأسف، فمن الواضح أن الأمور في سوريا لا تتطور في الاتجاه الصحيح". وأعلن التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش السوري بدأ، اليوم الجمعة، عملية عسكرية في منطقة جسر الشغور بمحافظة أدلب (300 كلم شمال دمشق). وقال التلفزيون إن الجيش بدأ هذه العملية "استجابة لنداء الأهالي للسيطرة على القرى المحيطة والقبض على العصابات المسلحة التي روعت السكان وقامت بقتل عناصر من القوات الأمنية".
وذكر ناشطون في حقوق الإنسان أن غالبية سكان هذه المدينة البالغ عددهم 50 ألف شخص فروا منها هذا الأسبوع، حيث لجأ معظمهم إلى تركيا، وأصبحت المدينة مقفرة بعد عمليات التمشيط التي بدأت في 4 يونيو.
وتسارعت وتيرة تدفق الفارين إلى تركيا، الثلاثاء الماضي، حيث أصبح أكثر من ثلاثة آلاف شخص يحتمون الآن في ثلاثة مخيمات أقيمت في محافظة أنطاكية الحدودية، حسب ما أفاد مسؤول في الحكومة التركية الجمعة.
وتقوم قوات الشرطة شبه العسكرية باستقبال اللاجئين ومعظهم من المسنين والأطفال والنساء، عند الحدود، ونقلهم إما إلى المخيمات وإما إلى المستشفيات. وقال المسؤول إن 60 جريحا يتلقون العلاج الجمعة. وقال: "ليست لدينا أي مشكلة في إيواء الناس وتلبية احتياجاتهم.. فالأعداد التي تصل الآن هي أقل كثيرًا من الأعداد التي يمكننا أن نستوعبها"، مضيفا أن تركيا لا تحتاج حاليا إلى مساعدة دولية.
وقد تم وضع معظم اللاجئين في مخيم في مدينة يايلاداغي تمت إقامته بعد فرار أول دفعة من اللاجئين السوريين في أواخر أبريل. وبدأت جمعية الهلال الأحمر التركي في إقامة مخيمين آخرين في مدينة التينوزو وفي قرية بوينويوغون المجاورة يتسعان لما بين أربعة إلى خمسة آلاف لاجئ، طبقا لعمال الإغاثة المحليين وتقارير الإعلام.
وأكد أردوغان على أن تركيا ستبقى على حدودها مفتوحة أمام اللاجئين، إلا أنه تساءل: "إلى أي مدى سيستمر ذلك". وصرح ميتين كوراباتير، المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تركيا، إنه "إذا أراد أي شخص شارك في نشاطات سياسية في سوريا، طلب اللجوء السياسي، فإن المسؤولين الأتراك سيوجهونه إلى إجراءات طلب اللجوء".
وذكر مسؤول في الحكومة التركية أن أنقرة اتخذت كذلك "إجراءات لمنع الإرهابيين من التسلل" إلى تركيا، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المتمرد الذي يقاتل تركيا منذ عام 1984، ويحظى بدعم قوي بين الأقلية الكردية في سوريا. ورفض المسؤول الكشف عن تفاصيل الإجراءات، إلا أنه أكد أنه "لم يطرأ أي تطور يثير القلق حتى الآن".
وقتل أكثر من 1100 مدني واعتقل عشرة آلاف آخرون في قمع التظاهرات الاحتجاجية ضد النظام السوري منذ 15 مارس، كما تقول منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
| |
|