موضوع: فرق ضالة : تابع الصوفية الخميس مارس 31, 2011 2:21 pm
الولاية عند الصوفية
نُقل عن الدباغ :" فمن فُتح على ذاته في الأسرار التي عند روحه ، وأُزيل الحجاب الذي بينهما فهو ولي .. ومن بقيت ذاته محجوبة عن روحه فهو من جملة العوام " . وفي ( جواهر المعاني ) : " وحقيقة الولي أنه يُسلب من جميع الصفات البشرية ، ويتحلى بالأخـلاق الإلهية ظاهراً وباطناً ". ويقول أبوالفيض المنوفي في تعريف الولاية:"واعلم أن الولاية عبارة عن تولي الحق سبحانه وتعالى عبده ، بظهور أسمائه وصفاته عليه، علماً وعيناً ، وحالاً وأثرا ، ولذة وتصرفاً ".
1-أنهم يعتقدون عصمة الولي. 2- أنهم يعتقدون بفناء الأولياء في ذات الله وتصرفهم تصرفاً مطلقاً في كل ما أرادوا التصرف فيه كما يفهم من عبارة المنوفي. 3- عبارة صاحب جواهر المعاني أوضحت أن الولي يتجرد من جميع الصفـات البشـرية ، ويتصف بالصفات الإلهية { تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً }. 4- أما عبارة الدباغ فلا تقل خطورة عن عبارات الآخرين ، فليس مقصوده بالفتح على الذات هو تطهير النفس بل له مقصود آخر يتضح في كتاب آخر له جاء فيه : " فيشـاهد صاحب هذا الفتح الأرضين السبع وما فيهن، والسماوات السبع وما فيهـن،ويشاهدأفعال العباد في دورهم وقصورهم … وكذا يشاهد الأمور المستقبلة مثل ما يقع في شهر كذا وسنة كذا .. وأما الفتح الثاني : فهو أن يفتح عليه في مشاهدة أسرار الحق التي حُجب عنها أهل الظلام ، فيشاهد الأولياء العارفين بالله تعالى ، ويتكلم معهم ويناجيهم على بُعد المسافة مناجاة الجليس لجليسه ، وكذا يشاهد أرواح المؤمنين فوق قبورهم والكرام الكاتبين والملائكةوالبرزخ وأرواح الموتى التي فيه.." 5-من أقبح ما وقع فيه هؤلاء تسليمهم للولي عندهم بكل ما يصدر منه وإن كان مخالفاً للشريعة مع اعتقاد أنه لا يحيد عن الحق،فإذا أظهر شيئاً يخالف الشرع المطهر وجب تبريره؛ لأن الوليّ لا يخطئ. يقول الدباغ : " لا ينبغي أن ينظر إلى ظاهر الولي ويوزن عليه" وأشار التيجاني أن العارفين لمبالغتهم في التخفي يستترون عن العامة بارتكاب الدواهي من الزنا والكذب الفاحش ، وشرب الخمر!! ويدعيالشعراني أن العارف بالله يستخدم قدراته للتنقل الى مكة والمدينة والقدس ليصلي في مساجدها ويعود لمصر مرة أخرى بل وربما يراه الناس في مكة ومصر في وقت واحد!!) في حين تمتلئ كتب الشعراني بقصص عن أولياءمزعومين كانوا يمارسون اللواط ويتجردون من ملابسهم على المنبر أو يجامعون الحيوانات أو الصبيان ويثني عليهم الشعراني(انظر طبقات الصوفية للشعراني وهو كتاب لا يمت للدين وأخلاقه بأي صلة جمع فيه قصصا كثيرة من هذا النوع). وحسب هذا لا مانع في الفكر الصوفي من أن يترك الولي الصلاة والصيام مع جماعة المسلمين ولا مانع أن يرتكب الكبائر.ومن لم يقبل إلا أن يزن أعمـالهم بميزان الشريعـة، فيصيبه الخسران الدنيوي والأخروي ! 6- بينما نجد في الشريعة الغراء أن الولاية لا تورث ، نجد أنها عند الصوفية بيد الأولياء الكبار يعطونها لمن شاءوا : يقول الدباغ : " يقدر الولي على أن يكلم أحدًا في أذنه ولا يقوم عنه حتى يكون هو والولي في المعارف على حدٍ سواء " . ويقول ابن ضيف الله في ترجمة موسى ولد يعقوب : " كان يهدي الخلق!! ويوصلهم إلى درجات الأولياء بمجرد النظر ، وكان إذا نظر إلى الأعرابي الجلف ينطق بالحكمة ، وأرشد خلقاً كثيراً بمجرد النظــر " . أما الشيخ التيجاني فيدعون أنه حصل على أعلى مقامات الأولياء،وهي القطبانية (أي التحكم في العالم !)هدية من شيخ اسمه محمد الكردي.. وهكذا نجد أن إعطاءهم مقام الولاية لمن يريدون له ذلك لا تقف عند حد فبينما يتفضل بعضهم بها على من يشاء بمجرد كلمة يهمس بها في أذن المريد،نرى غيره يهدي الناس بنظره واحدة، ويأتي غيره فيجعل الولاية هبة لمن يشاء.فيا لها من دعاوىكاذبة،والله-تعالى- يقول لنبيه ومصطفاه : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} . 7- يدعون بهتانا وكذبا أنهم يقابلون النبي صلى الله عليه وآله وسلم في اليقظة : يقول الله:{قل انّما أنا بشر مثلكم يوحى اليّ} ويقول مخاطبا نبيه{انّك ميت وانّهم ميتون} فالرسول بشر وقد مات فلا يمكن أن يذهب لأحد أيا من كان لأنه ميت ولكنّه يرى في المنام فقط وهذا اعتقاد أهل السنة. أما مسألة مقابلة النبي-صلى الله عليه وسلم- فكتب طبقات الصوفية مليئة بها، ولا خلاف بينهم في إمكان وقوعها، وهذه من أكبر نقاط الخلاف الجوهرية بين الأولياء في الصوفية والأولياء في الشريعة الإسلامية . يدعي ابن عربي أن الولي ينكشف له النبي فيسأله الولي المزعوم عن الحديث الصحيح وما شابهه فينكره الرسول ويقول له:لم أقله ولا حكمت به.فيعلم هذا المكاشف فيترك العمل بالحديث عن بينة من ربه! (كتاب الفتوحات) . ويدعي أبو المواهب الشاذلي:"رأيت رسول الله صلىالله عليه وسلم فسألته عن حديث" اذكروا الله حتى يقولوا مجنون ". فقال : صدق. ومن المعروف بين أهل العلم أن الحديث ضعيف (انظرضعيف الجامع رقم 1207) 8- يعتقد الصوفية أن الأولياء يعلمون الغيب فينقل الشعراني عن شيخه الخوّاص قوله : " العارف بالله يجوز له أن يقول أنا أعرف الآن ما تكتبه الأقلام الإلهية في شأني ويكون صادقاً! وهكذا نجد أن الصوفية يُلبسون أولياءهم ثوب الربوبية ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .